Freedom Flotilla: A Turning Point on a Long Path

الخميس، ٢٩ أبريل ٢٠١٠

المعتصمين في ميديا انترناشيونال يقررون وقف التعامل مع ممثلي القوى العاملة


فوجيء العاملون في ميديا انترناشيونال بحضور ممثلي مكتب القوى العاملة في 6 اكتوبر الى مقر الشركة للإطلاع على اوراق العاملين بالتعارض مع بنود الاتفاق والتفافا على الاتفاق المبرم سابقا. وحضر بين ممثلي القوى العاملة أ.عصام المحامي، والذي يعمل في مكتب محمد عبد الكريم محامي الادارة القطرية، على انه واحد منهم، مما يؤكد تواطؤ مكتب العمل مع محامي الخصم.

وقد قاطع العاملون وفد وزارة القوى العاملة وابلوغهم رفضهم التعامل معهم، وأظهروا صور يوم أمس، والتي تظهر اصطحاب محامي الادارة القطرية، خصم العاملين، ممثلي مكتب القوى العاملة في 6 اكتوبر في سيارته بعيدا عن أعين المعتصمين.

وبعد مرور أكثر من ساعة من المقاطعة قام مسؤولو مكتب العمل في 6 اكتوبر بمغادرة مقر الشركة بشكل سلمي بعد أن تم التأكيد من قبل العاملين على عدم تعاملهم مع من تواطأ مع رأس المال.

وقد اتفق العاملون على استمرار الاعتصام حتى تمكينهم من عملهم وصرف مستحقات من أراد ترك العمل. قرر العاملون تصعيد اعتصامهم في الفترة القادمة إذا استمر التماطل مع مطالبهم بنقل الاعتصام الى السفارة القطرية ومكتب فضائية الجزيرة القطرية. 

يا الله يا جبّار... واكل حقي يروح النار!


يا وزيرة دي اقالة... مين يبلّغ الوزارة!

الأربعاء، ٢٨ أبريل ٢٠١٠

تواطؤ مفضوح بين محامي الإدارة القطرية وممثلو القوى العاملة


فوجئ العاملون بشركة "ميديا انترناشيونال" بزيارة ممثلي القوى العامله لمقر الشركة بمحافظة السادس من أكتوبر اليوم الأربعاء 28 إبريل 2010 وهو اليوم الذى كان مقررا أن ينتقل اعتصام الموظفين أمام مكتب القوى العاملة بالمحافظة.

توقع العاملون أن يأتي ممثلو القوى العامله بجديد يؤدي إلى صرف مستحقات العاملين المعتصمين منذ الخامس عشر من مارس الماضي ومنذ أن أوقفت الإدارة القطرية بث موقع إسلام أون لاين من القاهرة بدون سابق إنذار وبشكل تعسفي.

جاء ممثلو القوى العاملة إلى مقر الشركة ببيان خرج عن اجتماع بمكتب العمل اليوم الأربعاء حضره "محمد عبد الكريم" محامي الإدارة القطرية بينما لم يتم دعوة " ياسر فتحي" الموكل من قبل العاملين بميديا انترناشيونال للدفاع عن حقوقهم.

اعترض العاملون على تغييب فتحي عن الاجتماع فكان رد القوى العاملة أن "خالد أبو بكر" الباحث أول بالإدارة المركزية لعلاقات العمل بوزارة القوى العاملة كان ممثلا عن العاملين!

ووقعت مدير مديرية القوى العاملة والهجرة بمحافظة السادس من أكتوبر " نفيسة حسنين محمود" على البيان الذى وصفه العاملون بأنه "مخيب للتوقعات".

وخلال الاجتماع مع ممثلو القوى العاملة توجه الموظفون بسؤال لنفيسة عن سبب تواجد محامي خصمهم محمد عبد الكريم خارج مبنى الشركة لكنها نفت علمها بوجوده، وبعد تسلميها البيان للموظفين خرجت من المبنى لتسير على قدميها لمسافة نحو 500 متر بعدها ركبت واثنين من ممثلي القوى العاملة بسيارة محامي الخصم محمد عبد الكريم.

واستهجن العاملون بشركة ميديا انترناشيونال تصرف ممثلو القوى العاملة معتبرين أنه من غير المقبول أن يركبوا -رغم أنهم جهة حيادية- مع
محامي الخصم.

-شاهد صور ركوب ممثلو القوى العاملة بسيارة محامي الخصم:















-اقرأ بيان القوى العاملة والذي خرج في غياب الممثل القانوني عن العاملين بميديا انترناشيونال:

-اقرأ محضر الاجتماع الذي نتج عن البيان السابق:


السبت، ٢٤ أبريل ٢٠١٠

أين اختفى رئيس مجلس الإداره عبد الله النجار؟



بيان صادر عن صوت إسلام اون لاين
أين اختفى رئيس مجلس الإداره عبد الله النجار؟
دخلت أزمة العاملين في شركة ميديا انترناشيونال في القاهرة شهرها الثاني ومازال عبد الله النجار رئيس مجلس الإداره مختفيا،  رأى عبد الله النجار أن العاملين في الشركة لا يستحقون زيارة خاطفة من سيادته وبدلا من أن يستمع إليهم قرر الدخول في خصومة مباشرة مع العاملين ومع إدارة الشركة عن طريق محاميه الأستاذ محمد عبد الكريم الذي رفع القضايا على عاملين لا يعرفهم ولم يقابلهم سالكا طريق الكذب والتلفيق. 
إن إستمرار محامي رئيس مجلس الإدارة في التشهير بالعاملين  والمماطلة في تسليم مستحقاتهم بنفس الطريقة التي تم بها صرف المستحقات السابقه دليل على أن عبد الله النجار موافق على مايحدث  وينفذ تعليمات جمعية البلاغ في الدوحة. فأين تصريحات إبراهيم الأنصاري الذي وعد بتسليم مستحقات من يريد التسوية والإبقاء على من يريد الإستمرار؟ 
المشكلة ليست مادية
نسى عبد الله النجار أنه يرأس مجلس إدارة شركة مستقلة عن جمعية البلاغ الثقافية في قطر وأن مقر شركة ميديا انترناشيونال في القاهره وليس في الدوحة، توقعنا منه أن يزور العاملين ويتضامن معهم عندما قرر ابراهيم الأنصاري وعلى العمادي حجب كلمات المرور عن العاملين في القاهرة بشكل لا يليق بمن يدعون ملكية موقع إسلام أون لاين  مخالفين بذلك كل المعايير المهنيه والأعراف الإعلاميه.

أما إبراهيم الأنصاري وعلى العمادي فأختارا الاستمرار في سياستهما التي يكتنفها الغموض وعلامات الإستفهام منذ بداية الأزمة مرورا بإنقلابهما على فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي وحتى إطلاق الوعود الكاذبه على شاشة قناة الجزيرة، لم يتحدثا مع العاملين ولم يخبرا أحد بمخطط نقل الموقع إلى الدوحة . حتى وجد العاملون في شركة ميديا إنترناشيونال أنفسهم بلا عمل وبلا خيارات سوى التسريح والطرد. فأين كان النجار من كل هذا؟ ولماذا اختار الصمت و خصومة العاملين في شركته؟ 
إن كل الشواهد تؤكد على أن السيد عبد الله النجار كان شريكا لإبراهيم الأنصاري وعلى العمادي في وأد إسلام اون لاين بالقاهرة، مستغلا فترة رئاسته لمجلس إدارة الشركة ومرض فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي. والدليل على ذلك أن بقية أعضاء مجلس الإداره من السعوديين غير موافقين على ما يحدث ، ولم يستشرهم  عبد الله النجار في الإجراءات التي يقوم بها محاميه كما لم يستشرهم في مسألة دفع المستحقات وطرد العاملين من المبنى.  
إن العاملين في شركة ميديا انترناشيونال والمعتصمين منذ أكثر من شهر يطالبون الجهات المختصة في مصر بحمايتهم من عبد الله النجار ومحاميه محمد عبد الكريم ومن مخططهم الهادف إلى طرد العاملين من الشركة والتشهير بهم وإجبارهم على الإستقالة بدون موافقة أعضاء مجلس الإدارة.
ونؤكد أن المخطط الذي قاده عبد الله النجار رئيس مجلس إدارة ميديا إنترناشيونال وابراهيم الأنصاري رئيس مجلس إداره جمعية البلاغ الثقافية ومعهم شخصيات مصرية وقطرية سوف نعلن عنها قريبا لن يمر بدون  تحمل كل طرف كامل المسئولية عن الضرر الذي لحق بالعاملين وبمشروع إعلامي نراه ينهار أمام أعيننا.

الثلاثاء، ١٣ أبريل ٢٠١٠

دعوة لحضور ندوة "الدلالات الثقافية لأزمة اسلام اون لاين. نت " ه

ازمة الوسطية وانتشار الافكار والاتجاهات الراديكالية... موضوعات احتلت اهتمام المثقفين العرب والغربيين على حد سواء خاصة في الأونة الأخيرة على خلفية انتشار الازمات الثقافية المحلية في البلاد العربية والغربية وبين احدهما والأخرى على المستوى الدولي. وبالرغم من هذا الاهتمام إلا انه لم يتم فتح نقاش متبادل بين اطراف متعددة بل وبين اطراف محلية للنظر فيها بشكل متعمق، ففي الوقت الذي يرى فيه بعض المثقفين ان الاسباب السياسية تعد جوهر انتشار التشدد والرايكالية ترى اصوات اخرى ان الاسباب الاقتصادية هي الاساس من خلال سيطرة رأس المال على توجهات الاعلام و نوعية ما يتم تقديمه، ومن ناحية ثالثة يقف البعد الثقافي في خلفية الابعاد السياسية والاقتصادية مطلا من طرف خفي ولكن مؤثرا وبشدة على مجريات أزمة الافكار الوسطية والمعتدلة على المستويين الاقليمي والدولي، حيث لا يمكن تجاهل انتشار رأس المال الفكري والمؤسسات الثقافية والاعلامية الداعمة للافكار المتشددة وتأثيرها على نشر مناخ مساعد للاحتقان ومولد لاسباب الكراهية والتحيز على جميع المستويات.

وامتدادا لذلك، تثير الازمة التي تعرض لها موقع اسلام اون لاين.نت باعتباره موقعا ثقافيا يمثل الاتجاه الوسطي العديد من الاشكاليات التي تتعلق بأزمة الوسطية والخطابات السائدة والسياقات الاقليمية والدولية واتجاهات الاعلام واجنداته وعلاقتها برأس المال الفكري والمادي، بالاضافة الى طرح تساؤلات حول نهاية الموقع وربطها بقيامه بفتح ملفات ذات درجة عالية من الحساسية وتناولها بشكل متزن من قبل القائمين بالموقع مثال ملف المقاومة والملف السني الشيعي والملف الاسلامي المسيحي وغيرها من الملفات الثقافية مثل ملف التعددية الثقافية والدينية والسياق الدولي الراهن المرتبط بالرغبة في تفكيك الملفات الكبرى وتعميمها بشكل يثير البلبلة والفرقة داخل المجتع الواحد. كل هذا وغيره يستدعي مناقشة رصينة ومعمقة من جانب المفكرين والاكاديمين للتداعيات الثقافية لهذه الازمة وكشفها عن ازمة الفكر الوسطي والاعتدالي بشكل عام وعلى القضاء على هذه التجربة بشكل خاص.

وفي هذا الاطار يشرف مكتب البرامج الثقافية بمؤسسة ميديا انترناشيونال بدعوتكم للمشاركة في اعمال ندوة " الدلالات الثقافية لأزمة اسلام اون لاين.نت" والتي ستعقد في يوم الاربعاء الموافق14 ابريل 2010 بقاعة التدريب بالدور الارضي بمبنى المؤسسة، بمدينة 6 اكتوبر، منطقة غرب سوميد بجوار مسجد المرشد، الساعة الحادية عشرة ظهرا.

المتحدثون:
  • ا.حمدي قنديل، مفكر واعلامي مصري
  • د. عمرو الشوبكي، مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.
  • د. ضياء رشوان، مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.
  • أ. سمير مرقس، مفكر مصري
  • أ. سامح فوزي، مفكر مصري.
  • د. طه جابر علواني، مفكر عربي.
  • أ. باتريك هاني، باحث سويسري
  • أ. عباس عروة، مؤسسة قرطبة، سويسرا.
  • أ. شريف عامر، مذيع بقناة الحياة

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير،

الاثنين، ١٢ أبريل ٢٠١٠

أحمد طه النقر يكتب عن أزمة اسلام اون لاين: إهانة الإسلام والشيخ القرضاوي! ه

لم أكن اتصور أن يصل الفُجر واللدد في الخصومة والحقد حد ارتكاب اُناس يدعون الانتساب الي الإسلام جريمة بمعني الكلمة وعلي هذه الدرجة من الخِسة والوضاعة في حق الدين الاسلامي عموما والداعية الكبير الشيخ يوسف القرضاوي علي وجه الخصوص!

الحكاية باختصار أن الشيخ القرضاوي، قرر منذ نحو عشر سنوات تأسيس موقع اليكتروني علي شبكة الانترنت باسم "إسلام أون لاين" تكون مهمته إبراز الوجه الوسطي السمح لدينا الحنيف والتصدي لهجمة التشويه الشرسة التي يتعرض لها من الداخل عن طريق السلفيين من أصحاب الافكار المتحجرة، ومن الخارج عبر جهات غربية وصهيونية متعددة تحاول البحث عن عدو جديد توجه اليه سهامها بعد انهيار الشيوعية، ووقع الاختيار علي كتيبة متميزة من الصحفيين والإعلاميين المصريين للقيام بهذه المهمة الصعبة.

والحق أن هذه المجموعة، وبشهادة الخبراء والمختصين، نجحت علي مدي عقد من الزمان في تقديم إنجاز مهني رائع جعل من موقع "إسلام أون لاين" قِبلَة للساعين الي التعرف علي الوجه الحقيقي المشرق للدين الاسلامي.. كما نجحت من خلال النسخة الانجليزية للموقع في أن تقدم للغربيين وغير المسلمين صورة تفند دعاوي من يحاولون إلصاق تهمة التطرف والارهاب بالإسلام وتصحح المفاهيم لمن يسيئون الي دينهم عن جهل وحسن نية من غُلاة المتزمتين الذين اكتفوا بالقشور ولم يتعمقوا في دراسة دينهم أو يسألوا أهل الذكر إن كانوا لا يعلمون.. وحقق صحفيو الموقع هذا الإنجاز بدرجة رفيعة من المهنية التي يبدو أنها أثارت حقد وحسد وغِل بعض السلفيين الموتورين في قطر الذين ساءهم فيما يبدو أن يكون لكتيبة من المصريين ريادة مستحقة تقدم خدمة عظمي للإسلام رغم أنها ستنسب في النهاية الي اسم دولة قطر لأن الموقع تابع لجمعية "البلاغ" التي أسسها أيضا الشيخ القرضاوي وظل علي رأسها حتي أصدر وزير الشئون الإجتماعية القطري قرارا بإقالته بطريقة مهينة أساءت للوزير ودولته وللدين الاسلامي قبل أن تسيء لشيخ جليل وعالم بارز لعب دورا حيويا في وضع قطر وذراعها الإعلامي "قناة الجزيرة" علي خريطة المنطقة والعالم..!وكان هذا القرار آخر حلقة في مؤامرة إختطاف موقع "إسلام أون لاين" ونقل مقره الي الدوحة بعد إنهاء خدمة نحو 400 من الصحفيين والفنيين العاملين فيه بصورة متعسفة!

وإضافة الي الإنقلاب المُشين والإغتيال المعنوي للأب المؤسس للموقع، فقد سجلت تطورات القضية سقوطا مهنيا مدويا لقناة الجزيرة إذ تخلت عن مبدأ "الرأي والرأي الآخر" وإكتفت بعرض وجهة نظر الإنقلابيين.. ولم تراع اعتبارات المهنة والزمالة، ناهيك عن قيمة وقامة عالم بحجم الشيخ القرضاوي!

وكم كان لافتا ومؤلما أن يخاطب الزملاء في إسلام أون لاين "الجزيرة" في بيان عتبوا عليها فيه أنها لم تعاملهم حتي مثل الصهاينة الذين تسمح لهم،تحت ذريعة إحترام الرأي الآخر، بأن يطلوا من شاشتها كل يوم تقريبا!

وأري أن الرد المقنع الوحيد علي هذه الإهانة هو عودة الشيخ مكرما الي وطنه الام مصر وإنهاء منفاه الإختياري في بلاد لا تعرف قدره وصارت مرتعا للسلفيين والحاقدين.. وحال اتخاذه هذا القرار فإن واجب جميع الجهات المعنية أن تستقبل هذا الرمز الكبير الذي لقي جزاء سنمار بما يليق به وبأخلاق المصريين ..أما الرد علي المؤامرة الخسيسة التي حاكها بعض السلفيين الموتورين للسطو علي هذا المنبر الاعلامي الناجح فهو احتشاد كل الغيورين علي الاسلام والحريصين علي نصرته خلف الشيخ القرضاوي وكتيبة العاملين المستبعدين لإعادة بعث هذا المشروع الرائد.. وتلك مناشدة ورسالة أيضا لكل من يهمهم أمر الرسالة المحمدية في الازهر ومنظمة المؤتمر الاسلامي وعموم المسلمين في كل مكان الذين يمكنهم الإكتتاب لإحياء منارة إسلامية تعرضت للسرقة في وضح النهار، فذلك جهاد في سبيل الله له الاولوية حتي علي العُمرة والحِج... وفي كُلٍ خير.

الجمعة، ٩ أبريل ٢٠١٠

العاملون بإسلام أونلاين يهددون بتقديم شكوى لمنظمة العمل الدولية



- الشروق

 كشف ياسر فتحي محامي العاملين والمفوض عنهم في موقع إسلام أونلاين بالقاهرة، عن عزمه تقديم شكوى إلى منظمة العمل الدولية لكشف دور رأس المال القطري في إدارته لاستثماراته في مصر بالمخالفة للقانون وبصورة تهدر حقوق العاملين في المؤسسة، بعد أن تعثر الاتفاق بين جمعية البلاغ الثقافية المالكة للموقع والعاملين فيه.

وكانت الإدارة القطرية قد تراجعت أمس الأربعاء عن التسوية في بنود الاتفاق الذي ترعاه وزارة القوى العاملة في مصر بين الإدارة القطرية والعاملين، بعد المماطلة في صرف مستحقات الراغبين في الاستقالة، حيث تم صرف مستحقات 79 فقط من العاملين بالموقع بتكلفة نحو مليون ونصف المليون جنيه من إجمالي 350 صحفيا وعاملا تقدر التكلفة الإجمالية لمستحقاتهم حوالي 12 مليون جنيه.

وأوضح محامي العاملين في بيان له أن الإدارة القطرية تراجعت عن احتساب مدة العمل في تأسيس الموقع السابقة على عام 2002 وهو تاريخ تأسيس شركة ميديا انترناشيونال مصر، رغم بدء العمل بالموقع في عام 1999. كما تراجعت عن تقسيط القروض للعاملين، إضافة إلى التراجع عن صرف مستحقات من أجبروا على الاستقالة خلال فترة الاختبار التالية لتعيينهم بالشركة، وعن احتساب التسوية المستحقة للعاملين الذين تقل مرتباتهم عن ألف جنيه بحسابها على أساس هذا المبلغ، برغم إدراج هذه البنود ضمن الاتفاق الذي تم برعاية عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة بتاريخ 28 مارس 2010، مع إثبات ذلك في المحاضر المحررة بحضور ممثلي القوى العاملة.

وكانت وزيرة القوى العاملة قد أشارت في تصريحات سابقة لها إلى أن الاتفاق الذي ترعاه الوزارة، يقضى بحصر العمال الراغبين في الاستقالة وصرف مستحقاتهم على الفور، والسماح لمن يرغب في الاستمرار بالعمل في البقاء بالشركة، على أن يتقاضى راتبه بصفه منتظمة، مع إعفاء المقترضين والراغبين في التسوية وترك العمل من سداد القروض التي حصلوا عليها وحتى (300) دولار، والتفاوض مع المقترضين بالنسبة للمبالغ التي تزيد على ذلك، والعمل على جدولتها على أن يقوم كل طرف بالتنازل وتسوية المحاضر المحررة من جانبه تجاه الطرف الآخر، وهو ما لم يتحقق حتى أمس.

وأكد فتحي على أن هذا التراجع ليس من مسئولية المحامي محمد عبد الكريم الممثل الرئيسي للإدارة القطرية، وإنما جاء التراجع من الإدارة في الدوحة وعلى رأسها الدكتور إبراهيم الأنصاري، وهو ما يقطع بأن جميع أقواله في إطار المناورة، وأنهم لا يحترمون ما يطلقون من تصريحات، وذلك في إطار تنسيق مؤسسي سياسي قطري.

وتابع: "إن الإدارة القطرية لا تقيم وزنا لرعاية حقوق العاملين من أي جهة، ولا تنظر لما يحدث إلا بمنظور مالي بحت على عكس رؤية العاملين للأزمة".

ودعا محامي العاملين ممثلي وزارة القوى العاملة إلى التمسك بما وعدت به الوزيرة عائشة عبد الهادي بأن حقوق العاملين خط أحمر.
وإزاء هذا التراجع المفاجئ من الإدارة القطرية أعلن فتحي أنه سيقدم بلاغا للنيابة العامة بشأن تهديدات جمعية البلاغ للعاملين، وتجديد الإخطار بمخالفاتهم لأحكام القانون في شان التعليق الدائم والكلي للمنشأة عن العمل. وأضاف: كما سنقدم بلاغا لمديرية القوى العاملة، وسيتم رفع دعوى قضائية لمخالفة الإدارة القطرية استخدام قانون العمل واستخدامها لمعلومات تخص المنشأة والعاملين، ونشرها في وسائل الإعلام بالمخالفة لقانون اللائحة التنفيذية لشركة ميديا انترناشيونال.

الخميس، ٨ أبريل ٢٠١٠

Eloquent IslamOnline voice must not fail

Eloquent IslamOnline voice must not fail 

Ramzy Baroud
BANDAR SERI BEGAWAN

A WIDELY popular Islamic website has been, until very recently, an undisputed success story. IslamOnline arrived at a time that millions of Muslims needed a common platform and a unifying outlet. Here was a website that neither shunned nor alienated. Its influence was upbeat and positive, rather than destructive or divisive. While it wasn't an apologetic outlet, it reached out to patiently and progressively present Islam and Muslim issues to the world. These were understood and communicated by hundreds of scholars and qualified journalists, who toiled day and night from their Cairo offices.

Then something happened to abruptly bring the noble mission to an end. The success story suddenly became a terrible nightmare for hundreds of IslamOnline's principled employees. The website (IslamOnline.net) remained online, but it was barely updated. Instead, videos were circulated on youtube, showing tired-looking IslamOnline staff chanting in the lobby of their building in Cairo. They were demanding the return of their editorial freedom and rights. They were calling for justice. These bright journalists, some of the finest in the region, should have been sitting behind their computers screens writing, editing and managing "live dialogues" between inquisitive readers and learned scholars. Instead they were seated on the floor with signs and banners, shouting in coarse voices.

Something had gone horribly wrong.

Hadeel al-Shalchi tried to explain in a recent Associated Press report: "The Qatari government has forced out the moderate leadership of a popular Islamic website and plans to reshape it into a more religiously conservative outlet, former employees of the site said."

According to the AP report, "The site was thrown into turmoil when the owners attempted to change its approach, prompting 350 of its workers in Cairo to go on strike. Management in Doha then cut off their access to the site and have been updating it with news articles but not the diverse content IslamOnline is known for, said the former employees."

IslamOnline is funded by al-Balagh, a Doha-based company. Al-Balagh was headed by well-respected Sheik Youssef al-Qaradawi, a most sensible and judicious religious authority. He is known, and much liked, for his progressive views on Islam. Al-Qaradawi is also very popular among Muslims around the world, not least because of his daring political views, his strong anti-war, pro-resistance stances and moral clarity on many issues. In short, al-Qaradawi is the antithesis of religious clerics who would do as they are told.

A striking IslamOnline editor described to me how the crisis developed. It sounded something similar to a coup: the Sheik was removed from al-Balagh, the site's directors were relegated, a new management was installed (in fact imposed), and even the website passwords were changed so that employees could no longer access it. Devastated and enraged by the unwarranted moves, about 350 employees went on strike — only to find themselves subject to legal investigation by some company lawyers for exercising what is universally accepted as a fundamental right. The editor tells me that they were harshly criticised in particular for their uncompromisingly courageous coverage on Palestine and Gaza. Indeed, IslamOnline had worked tirelessly to bring greater awareness of the struggle in Palestine, to Muslim and non-Muslim readers alike.

Following the tragic events of September 11, few websites have played the vital role that IslamOnline has. Its editors did not serve the cause of fanatics, with their dreadful interpretation of the world and themselves, and nor did they adopt the mouthpiece position in favour of Arab governments. Equally important, they did not try to falsify a "moderate" position to please any government — Arab or any other. Instead, they truly reflected and genuinely expressed the views of mainstream Muslims from all walks of life, and from all over the world. It was truly an impressive feat to see such an independent editorial line emerging from one Arab capital and largely funded by another.

But it seemed too good to be true — thus the terrible, chaotic and devastating changes that brought this vital project to a standstill. The very means of presenting an eloquent Muslim voice to the world has been threatened.

The story of IslamOnline is being presented as that between rival Arabs: governments, groups and individuals. Reductionist terminologies — such as conservatives vs moderates — are once again permeating the often predictable Middle East discourse. Many questions still remain unanswered.

In fact, the story of IslamOnline pertains more to media freedom and editorial independence in Arab countries than much of the above. The struggle is between the self-serving politicking few, and hundreds of media professionals — brilliant and inspiring young women and men who made up the staff at IslamOnline. For them, IslamOnline was not just another job. It was a mission, a calling even, and millions of readers around the world appreciated their work, every word of it.

One can only hope that IslamOnline will find its way back, with its current employees and current editorial line intact. The success story must not be allowed to end. Individual ambitions cannot stand in the way of this rare generational mission that is now simply indispensable.

Ramzy Baroud (www.ramzybaroud.net) is an internationally-syndicated columnist and the Chief Editor of The Brunei Times. His latest book is "My Father Was a Freedom Fighter: Gaza's Untold Story" (Pluto Press, London), now available on Amazon.com.

The Brunei Times

الثلاثاء، ٦ أبريل ٢٠١٠

Khaled Hamza writes on IOL: Islamonline is offline


Not many people thought that events at the Islamonline foundation would evolve in such a dramatic way. While many viewers of this colossal site are saddened as a result of the current crisis on the website, others are trying to hide their apparent gloating. Islamonline was not just a cultural website; IOL was according to Antonio Gramsci’s definition of Organic Intellectual a ‘completely organic website’.
IOL interacted with issues of peoples in the Muslim world; contrary to some passive websites which are primarily preoccupied with ineffective or unrealistic issues. In other words, IOL was not characterized with adhering to ’safe’ issues so as not to anger the Middle Eastern governments, Movements and regimes. This leading site shifted some tabooed issues from the basement of oblivion into the public arena.
Issues such as the handling of the authority, western modernity were openly discussed putting forward very serious questions about the nature of the Islamic state.
‘Islamyoon’ domain was arguably the most exciting. It brought to mind great intellectual battles that were in topics including the Islamic Left (contemporary Muslim, Almoslem Almoa’aser 1977), Originality and Contemporary (the Nation magazine, Mejalat Alo’mma in 1982) and the East-West Dialogue between the two thinkers Hassan Hanafi, and Abed al-Jabri (Journal of the Seventh Day, Mejalat Alyoum Alsabea’ 1986). IOL restored this intellectual atmosphere after it had long disappeared.
Islamonline’s task was not only to re-establish these ideas and arguments, it also geniusly employed neo-media enabling the Muslim readers to interact with very serious and pivotal issues such as Globalization, Americanization, Islamophobia and Arguing the New Orientalists.
In fact, the many intense and serious issues that were produced by the outstanding team which stands behind Islamonline cannot be tallied.
Islamonline’s trend in radical constructive criticism of the Islamism phenomenon was mainly the reason for me to evaluate the site. And this is because the website could not differentiate between its main role as an Organic Intellectual website, its association in the political world and its direct connection of the internal problems of the Islamic organizations. However this does not justify the terminating of this rich experience in such a way.
I believe that the crisis of IOL has uncovered many things:
- IOL was not a regular website, it was an exceptional experience which lasted for more than 10 years, and destructing it in this way, will lead to a significant gap on the contemporary Islamic intellectual scene.
- Aljazeera channel did not succeed in the test making a resounding professional mistake, in its coverage; it was similar to the Egyptian state channels, if not worse. Aljazeera disregarded the significant news of the overthrowing of Dr. Yusuf Al -Qaradawi, by his rivals who oppose moderate Islam hence Aljazeera lost much of its credibility, which will take a long time to be redeemed.
- Although I disagree with some of the concepts posted on Islam Online, I must express that I oppose the displacement and destruction of one of the world’s leading media establishments and intellectuals on the contemporary Islamic scene
Qatar is attempting to assume a much greater role than it can handle, by employing multi-media to serve Qatari politics, after Aljazeera. Qatari officials believed that they could have a role in international politics by employing another media institution such as Islamonline; however I believe that these actions will only cause major internal problems on the national level.
The crisis has also revealed that there is no connection between the Muslim Brotherhood and the IOL institution. The Brotherhood through its media spokesman Dr Mohamed Morsy asserted that the crisis does not involve the Brotherhood in any way however the MB emphasize they support the rights of the employees of this outstanding institution
At the end of my article, I am sure that IOL’s experience was effective enough in the contemporary Islamists’ minds and will not be easily forgotten. I also believe that the serious issues discussed and raised by the IOL team, will remain in the Islamic intellectual scene in the upcoming decades
*Khaled Hamza is the chief editor of Ikhwanweb

الاثنين، ٥ أبريل ٢٠١٠

بينج بونج Ping Pong

محمد أبو رمّان يكتب: "اختطاف" إسلام أون لاين وصدمة الجزيرة

ما يزال كثيرون يتابعون باهتمام وقلق تطورات أزمة شبكة إسلام أون لاين الشهيرة، وتداعيات توجه جمعية البلاغ القطرية الرسمية على إحداث تغييرات هيكلية بعد التخلّص من العاملين في الموقع ومنهجيته التي سار عليها خلال السنوات الطويلة، وكرّس فيها وجوده كأحد أهم المواقع الإعلامية العربية، وليس فقط الإسلامية.

منذ مدّة، وأنا عازمٌ على الكتابة عن شبكة إسلام أون لاين، لكن شاء القدر أن أؤجِّل ذلك وأُرحِّله لحين الأزمة التي تؤذن بفقدان هذه الشبكة الرائعة المتميزة من المواقع المترابطة، التي باتت إضافة نوعية معرفياً وثقافياً وفكرياً للإعلام العربي.

من دون الدخول في التفاصيل، فإنّ الأسباب ما تزال غير واضحة إلى الآن، وعُرضة للتحليل والتكهُن حتى لدى العاملين في الشبكة. إلاّ أنّ الاحتمال الأرجح هو توجه الحكومة القطرية لتوظيف كافة المؤسسات التي تموّلها وترعاها لخدمة التوسع في الدور السياسي القطري، وقد فشلت بإجبار موقع الإسلام أون لاين على الانخراط في هذا المسار، بل لا تكاد تجد فقرة واحدة في الموقع تتحدث عن قطر.

ما حدث تجاوز العاملين بالموقع إلى توجيه إهانة مباشرة للعلاّمة د.يوسف القرضاوي، الذي استغل اثنان من مجلس الإدارة غيابه فقاموا بفصل العاملين في الموقع، وعندما عاد واحتجّ تمّت إقالته (من رئاسة مجلس إدارة الجمعية) بصورة غير لائقة من قبل الحكومة القطرية.

الصدمة الحقيقية كانت من الموقف غير المهني لفضائية الجزيرة من هذه الأزمة، إذ انحازت بصورة سافرة لموقف الحكومة القطرية ولجمعية البلاغ، ولم تقف لحظة واحدة عند شعاراتها المعروفة (الرأي والرأي الآخر)، فتجاهلت موقف العاملين في الشبكة بصورة كاملة، وروّجت من خلال اللقاءات لموقف الجمعية القطرية!العاملون في إسلام أون لاين أصدروا بياناً يحمل قدراً كبيراً من الأسى على هذا الموقف غير الأخلاقي للجزيرة، وطالبوا القناة بمعاملتهم كما عاملت المسؤولين الصهاينة في العدوان على غزة، عندما كانت تستضيفهم بحجة الرأي الآخر؟!

الانزلاق الشديد للجزيرة تجاوز الحدود مع مقال لأحد مذيعيها المعروفين، علي الظفيري، مليء بلغة عنصرية فوقية، تفوح منه رائحة الاتهامات بحق العاملين بالاسلام اون لاين، بعنوان "صحافة العويل"، فردّ عليه د.هشام جعفر (رئيس تحرير النسخة العربية في الموقع) بمقال بعنوان "صحافة العويل أم مغالطة وتضليل" مفنِّداً الاتهامات التي كالها الظفيري للعاملين في الشبكة.

الآن، يبدو أنّ الجمعية القطرية نجحت في الاستحواذ على الشبكة، لكن هنالك شك كبير في قدرتها توفير طاقم تحريري يحافظ على الإنجاز ويحميه، فضلاً عن أنّ أول ما قامت به الجمعية هو إخفاء موقع "إسلاميون" المتميّز عن الصفحة الرئيسة للشبكة.

ومن المفترض أن يصدر قريباً جداً بيان صحافي من العاملين في شبكة إسلام أون لاين يعلنون فيه إطلاق شبكة إسلامية جديدة بديلة، برعاية القرضاوي نفسه، وبتمويل من علماء واقتصاديين سعوديين وخليجيين.خسرت قطر كثيراً، والجزيرة أكثر، وجميعنا خاسرون من التلاعب بمؤسسة راسخة قوية متقدمة كشبكة الإسلام أون لاين.

من يوميات الاعتصام: وداع وتهانٍ

الأحد، ٤ أبريل ٢٠١٠

يحيي الرخاوي يكتب عن أزمة اسلام اون لاين: إسلام العدل المحيط؟ أم إسلام العولمةْ المعدّل؟

ليس من حق أحد أن يدعى بعد الآن، أو حتى قبل الآن، أن هناك من يطلق عليهم "أعداء الإسلام" إلا إذا بدأ بالبحث عنهم بين المسلمين أنفسهم. كل الأديان لها نفس الرسالة، وكل من وصلته جوهر الرسالات، له أن يتحلى باللافتة الأقرب إليه، وهو الأحق بها القادر على حمل أمانتها. أظن أن هذا ما فعله شرفاء وشباب الموقع الراحل "إسلام أون لاين"، وهو الذى لم يعجب الممول الذى فى قلبه مرض، فزاده الله مرضا.

أنا لست من هواة زيارة المواقع الدينية أصلا، حيث الغالب فيها، بعد الفخر والهجاء، والقذف والبذاءة، هو احتكار الحقيقة، وبث الفرقة، لكن هذا الموقع كان استثناءً. أول ما سمعت عن إيجابياته سمعتها من ناس طيبين ليست لهم علاقة بالإسلام "الذى هو الحل"، والذى كاد يحل محل الإسلام الحقيقى، بصراحة بعضهم يساريين مسلمين وغير مسلمين (وهل ثم مانع أن يكون اليسارى مسلما؟!)، أخبرنى رهط من هؤلاء الأمناء، بدهشة أو بفرحة، أن هناك موقع اسمه "إسلام أون لاين"، وأنه مصدر متوازن لمعلومات سياسية، وعلمية، واجتماعية جيدة ومفيدة وموضوعية، وأنهم يثقون فيما يقدم هذا الموقع أكثر من ثقتهم فى مواقع كثيرة تدعى الموضوعية، والديمقراطية، وهى تدس السم فى الدسم طول الوقت.

ثم إنى سجلت مع شباب هذا الموقع حوارا أو اثنين، قلت فيهما ما عندى مما أتصور أن به من الاجتهاد ما يحسبه بعض الأوصياء على الإسلام تجاوزا، وإذا بحوارى يذاع مرارا دون حذف حرف واحد، فتيقنت أن شهادة أصدقائي الطيبين كانت فى محلها.

ثم دعتنى قناة تحت الإنشاء اسمها "أنا" إلى تسجيل بعض البرامج بها قبل بدء البث، وفعلت، ثم اكتشفت بعد فترة ما أخفوه عنى – قصدا غالبا- أن هذه القناة هى البث المرئى الفضائى لنفس الموقع "إسلام أون لاين"، وفرحت أن هناك من انتبه إلى أن المهم هو أن يوصل رسالة الإسلام، دون الاختناق تحت سقف ما يشاع عن الإسلام،وحتى دون لافتته، قلت فى حلقات التوعية والنقد والمراجعة هذه، ما لم أستطع أن اقوله فى أى مكان آخر، حتى سموا البرنامج باسمى من فرط سماحهم ("مع الرخاوى")، وتعجبت من وضوح هدفهم، وتنازلهم عن اللافتة مقابل توصيل الرسالة وحمل المسئولية. سألتهم عن الإعلانات، وعرفت أنهم منتبهون قد خططوا للاستغناء عنها تأكيدا للموضوعية وحملا للأمانة كما ينبغى، فسألت المعدتان (سحر، ومروة)، عن التمويل، فلم أحصل على إجابة وافية، ورجحت أنهما لم يكن لديهما إجابة وافية.

ما هذا؟ ماالذى يجرى بالضبط؟ هل الدنيا بخير هكذا؟ وهل ما زال بيننا من يحرص على حمل الأمانة بهذا الذكاء، وتلك الموضوعية؟ بعيدا عن الأسماء والشعارات هكذا؟ الحمد لله، فرحت، برغم توجسى، وتم تسجيل ثلاثين حلقة قبل بداية البث، ثم بدأ البث، وأذيعت حوالى نصف الحلقات، ثم فجأة اتصلت بى "سحر"، أو"مروة"، لا أذكر، وقالت: نحن نشكرك على تعاونك، ونعتذر لعدم بث بقية الحلقات لما تعلمه من أننا توقفنا. توقفتم؟ أهكذا؟ لماذا؟ لم أسألها فأنا أعرف أنها لا تملك الجواب، و حزنت، وترحمت،: "البقاء لله".

لم تمض أسابيع على توقف قناتهم التليفزيونية حتى بدأت أقرأ عن هذه الهجمة الشرسة على الموقع نفسه، تابعت أغلب ما كتب عن ملاباسات التوقف من مؤامرات، وتربيطات، ومقالب، وخيانة، حتى إقالة الشيخ المرجع المستجير بهم، بدأت أفهم:

لم يتحمل أعداء الإسلام (المموِّلين من المسلمين غالبا)، أن ينجح بعض المسلمين فى مخاطبة المسلمين وغير المسلمين برسالة الإيمان، والموضوعية، والحياة، والخير، لم يتحمل أعداء العدل والحق تعالى وكل الأديان، أن تصل الرسالة إلى أصحابها كما ارأدها خالقهم. لم يتحمل أعداء الله والأطفال والمستقبل، أن يقدم الموقع مؤخرا توثيقا علميا دقيقا على موقعيه بالعربية والإنجليزية للجرائم الإسرائيلية التى تحدث فى غزة، وانتهاك المسجد الأقصى تمهيدا لإزالته، ونشر صور المجندات الإسرائيليات يحتللن الحرم الإبراهيمى... إلخ. لم يتحمل أعداء أنفسهم والتطور أن يكشف الموقع سر الثورات البرتقالية والبنفسجية المسخسخة عبر العالم، لم يتحمل العبيد من المسلمين أن يتحرر الإسلام منهم هكذا، ليساهم بإبداعاته الحقيقية فى مسيرة البشر الرشيدة.

وهكذا اكتشفتُ ما عجزت مروة وسحر عن الإجابة عليه: لا بد أن التمويل تم فى غفلة من الممول الذى لم يعمل حساب أن تنقلب المسألة جـِدا حضاريا إيمانيا مشرقا هكذا. أنا على يقين الآن أن التمويل كان مشروطا بأن يقوم هذا الموقع "بالمطلوب"من سادة سادة الممول، "فيسمع الكلام"، ويروج لإسلام تم تحديثه "على مقاس" أعداء الإسلام، وأعداء الله والبشر، لخدمة أغراضهم الاستهلاكية، والاستعمارية الظاهرة والخفية وحين لم يسمع المنفذون الكلام، توقف التمويل، فتوقفت القناة، ثم أوقف الموقع.

وهكذا تعرت القوى المالية التراكمية المغتربة تنبرى لتمويل مثل هذه المشاريع اوهى تحمل لافتات مغرية هكذا، وظهرت على حقيقتها وأنها قوى مشبوهة إن غفلت عن تحقيق أغراضها باكرا، فهى سرعان ما تنقض على القائمين على التنفيذ إن حادوا عن شروطها ليصبحوا خطرا على مشروعها التخريبى التشويهى الأصلى، وتبين أنه ليس لديها مانع أن تهدم كل ما بنت، لتبحث عن تابعين أكثر غباء، أو قدرة على "سمعان الكلام"!! تعروا ومع ذلك مازالوا عميانا تماما.

الدرس الذى علينا نحن المستضعفين فى الأرض أن نستوعبه: هو أنه لا يمول الحق إلا أصحاب الحق، فباختصار: على المستضعفين فى الأرض أن يبدأوا بامتلاك القوى التى تضمن لهم الاستمرار، وأن يتحلوا بجرعة أكبر من التفكير التآمرى، لعلها تقيهم من مضاعفات حسن النية، والثقة بمثل هذا الطابور الخامس، الذى ما مول هذا الموقع إلا ليهدم الإسلام، ويشوه المسلمين بإظهار أنهم لا يتقنون إلا الصراخ، والتعصب، والقهر، ووأد الإبداع، والتشنج..إلخ، وحين تحول المسار إلى وجه الحق، توقف التمويل، وأقيل الرجل العالم الجليل، تمهيدا لضم الموقع إلى جوقة التشويه والتسطيح والتبرير والتبعيية، ربما تحت لافتة تقول: "إسلام عوْلمى معدل موديل 2010 ".

مرة أخرى

لا مكان فى صراع اليوم لحسن النوايا، ولا للثقة بمصادر مشبوهة مهما خطبوا فى جامعاتنا، أو اجتمعوا على موائد قممهم، ولا ضمان للاعتماد على حماس شباب ذكى طيب مهما بلغت قدراتهم ومهارتهم وإخلاصهم، لا مكان لكل هذا إلا إذا تم الاستقلال الحقيقى، باقتصاد نظيف قادر، وإنتاج قوى منافس، ليتمكن المدافعون عن حقهم فى الحياة، أن يساهموا بكل الوسائل الحديثة فى صد هجمة الانقراض المنذر على أيدى من انفصلوا عن نوعهم الإنسانى مغرورين بسلاحهم، ومؤسساتهم، وإعلامهم، وتعصبهم، ومؤامراتهم.

هذا درس نتعلمه مما حدث: إن الاستقلال المادى القوى هو الممول الأضمن لكلمة الحق وخير الناس، وإن التفكير التآمرى الإيجابى هو ضمان ضد مثل هذه الإهانات والتخريب المفاجئ.

لا بديل عن المثابرة وطول النفس، فكل ما يعملونه، مهما بلغت قوتهم هو زبد يذهب جفاء إن عاجلا أو آجلا، أما ما يمكث فى الأرض وينفع الناس فهو الاستقلال الاقتصادى، والإبداع الفائق، والقوة القادرة، وتعهد الجمال داخلنا وخارجنا طول الوقت.

وسوف ننتصر.

على هامش الاعتصام: بينج بونج

بينج بونج
بينج بونج
بينج بونج

أيمن الجندي يكتب عن أزمة إسلام أون لاين: استعباط


■ المشهد الأول:

قصر منيف فى قطر صغير لا يكاد يظهر على الخريطة ــ الثرى العربى معتل المزاج لأنه لم ينم جيداً ــ (سكرتيره): سموك تعبان ليه؟ ــ (الثرى): صوت الطيارات الأمريكية فى القاعدة اللى جنبنا ما نيمتنيش طول الليل ــ (السكرتير): يمكن ناويين يضربوا العراق! ــ (الثرى): هو عاد فيه عراق! ده بقى مكانه (خرم) لو بصيت منه حتشوف الصين فى الناحية التانية ــ (السكرتير): جايز أفغانستان! ــ (الثرى): أفغانستان معدش فيها غير جبال وشوية معيز ــ (السكرتير): يبقى ما فاضلش غير إيران! ــ (الثرى): تبقى مصيبة، لأن إيران حتضرب القاعدة بتاعتهم عندنا مع أول صاروخ أمريكى حينزل عليهم. إف. إمتى يغوروا بقى؟

وفجأة يدوى صوت من ميكروفون خفى وراء لوحة بملايين الدولارات - (العم سام) بتقول إيه يا روح ...؟ - (مذعوراً): الزعيم! بأقول إنت الخير والبركة - ( العم سام) طب يللا إنزل القاهرة ونفذ اللى اتفقنا عليه، بس استهبل عليهم وأوعى تجيب سيرتى.

■ المشهد الثانى:

المبنى: موقع عالمى هو فخر الفكر الإسلامى المستنير - خلية نحل تضم مفكرين وباحثين وأدباء ــ حوارات شديدة العمق فى أروقة المبنى وخطط لمواجهة الغزو الثقافى الصهيونى ــ (الثرى فى غلاسة وهو يتجول فى المبنى مع مدير الموقع): أنتم يا مصاروه ما تبغون إلا الفلوس. والله عال! وكمان سايبين شغلهم وقاعدين بيلعبوا ــ (المدير مصدوما): بيلعبوا؟ دول بيشتغلوا ــ (الثرى مستعبطا): هو ده مش مصنع البسطرمة بتاعى؟ ــ (المدير غاضباً): بسطرمة إيه؟ ده أعظم موقع إسلامى يتميز بالوسطية والفكر المستنير ــ (الثرى مستهبلاً): طب فرجنى على العمال بتوعى، أصلى زهقان وعاوز أتسلى ــ (المدير محتجاً): عمال! تتسلى! دول صفوة عقول مصر متجمعين هنا.

باحث جهبذ منهمك فى رسم الخريطة الفكرية- (الثرى): الولد ده بيكتب إيه؟ ــ (المدير باكيا): ولد! ده أهم خبير فى فكر الجماعات الإرهابية ــ (الثرى فى فرح): خلاص خليه يكتب قصص بوليسية، ولدى الصغير يبغاها! ــ (ملتفتاً إلى أديبة منهمكة فى الكتابة): وأنت يا حرمة بتكتبى إيه؟ ــ (فتقول الحرمة): حرمة فى عينك، أنا بارد على مشاكل الشباب. (الثرى فى سعادة شديدة): حياك الله، أبغاك تكتبين روايات عبير.

ثم يهرش رأسه قليلا ويقول: «وللا أقولكم؟، كلكم بره. إنتم مرفودين. هى جت معايا كده!. الموقع ده حجى (يقصد حقى، بتاعه يعنى) وأنا أبغاه، فلوسى وأنا حر فيها، حاديه للأولاد يلعبوا عليه أتارى. يللا ورونى عرض كتافكم».

يقترب شيخ وقور حزين يحمل على رأسه عمامة عمرها أكثر من ألف عام، وبين يديه سبحة الأجداد الكرام. فيتساءل الثرى: ومين ده كمان؟ ــ يقول السكرتير: ده أعظم فقيه فى العالم الإسلامى حالياً ــ فيرد الثرى: «إن شاالله يكون الليث بن سعد ولا حتى العز بن عبدالسلام. مرفود برضه».

■ المشهد الثالث

اعتصام ــ ثورة غاضبة ــ قلوب حزينة ــ مقالات تنعى وفاة أعظم موقع إسلامى - (الثرى يتصل بالعم سام) كله تمام يا عمنا، أيوه
زى ما اتفقنا مجبتش سيرتك خالص، (صيّعت) عليهم ولبستهم السلطانية، أى خدمة يا زعيم.

اعتصام اسلام اون لاين في الاعلام (weekly)


Posted from Diigo. The rest of my favorite links are here.