Freedom Flotilla: A Turning Point on a Long Path

الأحد، ٤ أبريل ٢٠١٠

أيمن الجندي يكتب عن أزمة إسلام أون لاين: استعباط


■ المشهد الأول:

قصر منيف فى قطر صغير لا يكاد يظهر على الخريطة ــ الثرى العربى معتل المزاج لأنه لم ينم جيداً ــ (سكرتيره): سموك تعبان ليه؟ ــ (الثرى): صوت الطيارات الأمريكية فى القاعدة اللى جنبنا ما نيمتنيش طول الليل ــ (السكرتير): يمكن ناويين يضربوا العراق! ــ (الثرى): هو عاد فيه عراق! ده بقى مكانه (خرم) لو بصيت منه حتشوف الصين فى الناحية التانية ــ (السكرتير): جايز أفغانستان! ــ (الثرى): أفغانستان معدش فيها غير جبال وشوية معيز ــ (السكرتير): يبقى ما فاضلش غير إيران! ــ (الثرى): تبقى مصيبة، لأن إيران حتضرب القاعدة بتاعتهم عندنا مع أول صاروخ أمريكى حينزل عليهم. إف. إمتى يغوروا بقى؟

وفجأة يدوى صوت من ميكروفون خفى وراء لوحة بملايين الدولارات - (العم سام) بتقول إيه يا روح ...؟ - (مذعوراً): الزعيم! بأقول إنت الخير والبركة - ( العم سام) طب يللا إنزل القاهرة ونفذ اللى اتفقنا عليه، بس استهبل عليهم وأوعى تجيب سيرتى.

■ المشهد الثانى:

المبنى: موقع عالمى هو فخر الفكر الإسلامى المستنير - خلية نحل تضم مفكرين وباحثين وأدباء ــ حوارات شديدة العمق فى أروقة المبنى وخطط لمواجهة الغزو الثقافى الصهيونى ــ (الثرى فى غلاسة وهو يتجول فى المبنى مع مدير الموقع): أنتم يا مصاروه ما تبغون إلا الفلوس. والله عال! وكمان سايبين شغلهم وقاعدين بيلعبوا ــ (المدير مصدوما): بيلعبوا؟ دول بيشتغلوا ــ (الثرى مستعبطا): هو ده مش مصنع البسطرمة بتاعى؟ ــ (المدير غاضباً): بسطرمة إيه؟ ده أعظم موقع إسلامى يتميز بالوسطية والفكر المستنير ــ (الثرى مستهبلاً): طب فرجنى على العمال بتوعى، أصلى زهقان وعاوز أتسلى ــ (المدير محتجاً): عمال! تتسلى! دول صفوة عقول مصر متجمعين هنا.

باحث جهبذ منهمك فى رسم الخريطة الفكرية- (الثرى): الولد ده بيكتب إيه؟ ــ (المدير باكيا): ولد! ده أهم خبير فى فكر الجماعات الإرهابية ــ (الثرى فى فرح): خلاص خليه يكتب قصص بوليسية، ولدى الصغير يبغاها! ــ (ملتفتاً إلى أديبة منهمكة فى الكتابة): وأنت يا حرمة بتكتبى إيه؟ ــ (فتقول الحرمة): حرمة فى عينك، أنا بارد على مشاكل الشباب. (الثرى فى سعادة شديدة): حياك الله، أبغاك تكتبين روايات عبير.

ثم يهرش رأسه قليلا ويقول: «وللا أقولكم؟، كلكم بره. إنتم مرفودين. هى جت معايا كده!. الموقع ده حجى (يقصد حقى، بتاعه يعنى) وأنا أبغاه، فلوسى وأنا حر فيها، حاديه للأولاد يلعبوا عليه أتارى. يللا ورونى عرض كتافكم».

يقترب شيخ وقور حزين يحمل على رأسه عمامة عمرها أكثر من ألف عام، وبين يديه سبحة الأجداد الكرام. فيتساءل الثرى: ومين ده كمان؟ ــ يقول السكرتير: ده أعظم فقيه فى العالم الإسلامى حالياً ــ فيرد الثرى: «إن شاالله يكون الليث بن سعد ولا حتى العز بن عبدالسلام. مرفود برضه».

■ المشهد الثالث

اعتصام ــ ثورة غاضبة ــ قلوب حزينة ــ مقالات تنعى وفاة أعظم موقع إسلامى - (الثرى يتصل بالعم سام) كله تمام يا عمنا، أيوه
زى ما اتفقنا مجبتش سيرتك خالص، (صيّعت) عليهم ولبستهم السلطانية، أى خدمة يا زعيم.

هناك تعليق واحد:

  1. إن من المحزن حقاً حدوث هذه المهزلة الإعلامية المتعلقة بما يسمي مفهوم الوسطية بالرفم من أن المتحدثين عنها لم يكلفوا أنفسهم بالبحث عني معني الكلمة في المنظور الإسلامي و قامت الدنيا و لم تقعد من أجل قيام لجنة تدعي أنها لجنة تحقيق و تكالبت عليها الإتهامات من كل حدب و صوب و إدعي كل من يعلم و لا يعلم و هم كثرة بالنيل من اللجنة المناط بها إجراء التحقيق مع من نسب إليهم مخالفات إدارية أو غيرها ؟
    فهل ما حدث يعبر عن وجود مخالفات حقيقية يخشي أصحاب الوسطية من ظهورها و فضح أمرهم ؟
    أم أنه لو كان الأمر ليس كذلك و لا توجد مخالفات فلماذا لم يسمحوا بإجراء التحقيق و دحض شبهة القائلين بوجود مخالفات و بيان أن مناط لجنة التحقيق ليس التحقيق و إنما ما يردد علي لسان العاملين بموقع إسلام أون لاين ؟ الحقيقة أني أتخوف من وجود مخالفات فعلية لم ترغب الإدارة من فضحها فسلكت مسلك ( خدوهم بالصوت ليغلبوكوا ) عذراً و مع التحية

    ردحذف