﴿بسم الله الرَّحمن الرَّحيم﴾
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ
﴿صَدَقَ اللهُ العظيمُ﴾
نحن مـراسـلو ومنسقو ومدراء مكاتب شبكـة إسـلام أون لاين المتـواجدون في شتى أنحاء العـالم والذي آلمنـا وبشـدة الأزمـة الضبابية والتي عصفت بموقعنا الأّغـرّ وتكاد تنسف جهداً مميزاً ومنفرداً عُمـره عشـر سنوات نناشـد كـل غيـور ومُحب للإسـلام أن يتدخل لإنقاذ نـوره الذي يكاد ينطفئ.
ونعـلنها أن أقلامنا في حداد إلى حيـن انفراج الأزمة وانفراجها لا يتمثل إلا بعودة الموقع كما كان ؛ فبـعد هذا العطاء والتميّز والإبداع في عالم الفضاء الإليكتروني لم يعد "إسلام أون لاين" ملكاً لأحـد ليتحكم في مصيره بجـرة قـلم، فهذه الرسالة وهذا التألق ملكاً للأمـة ولأجيالها القادمـة.
نحن مراسـلو الموقع لم تنفك ألستنا ولا قلوبنا عن الافتخار ليل نهار أن أقلامنا تكتب لشبكة الأمة العمـلاقة، ولم نكن نشعر في يومٍ من الأيام أننا صحفيّون نعمل لأجـل راتبٍ نتسلمه مع بداية كل شهـرٍ جديد، فقد رفضـنا الكثير من المغريات الإعلامية وترف بلاط صاحبة الجلالة من أجل هذه الرسالة الخـالدة... نعم لقد رفضنا ذلك لأننا لم نحس يوما أن هناك وصاية على أقلامنا المهنية، لم نكن نتصور أنه سيأتي يوم من الأيام ويُقال لنا أنكم كنتم مجرد "أقلام مأجورة"!
المـوقع وبشهـادة كل الخبراء في العالم تبوأ مكانة لم تتكرر في أي فضاءٍ إلكتروني آخـر, واعترف الجميع أنها جمعت خير ما في وسائل الإعلام فصافحت الكفاءة المهنية والتعددية الفكرية ورشاقة الأسـلوب ، ونحن على يقين أنه لم يصل لهذه المرتبة فقط بالأموال ، وإلا فإنه هناك ملايين الممولين يضخون صباح مساء على مشاريعهم التي ظلت حبيسة أفقها وجدرانها.
نناشدكم من قلب العواصم الجريحة والمدن المكـلومة أن تعيدوا للموقع بريقـه ووجـوده ولا خيار أمامكم إلا أن تعيدوا للعصـر "جـهاده".
نحن مراسلو الموقع يعنينا بقاء الرسـالة وبقاء هذا الانفـراد وتأكدوا أن الأمة الإسـلامية في أحوج ما تكون لهذا الدواء الذي اسمـه "إسـلام أون لاين".
ونـود في هذه البرقية المكتوبة بدموع قلوبنا التأكيد على ما يلي:
أولاً: الأمـة النازفة دمها من أقصى الشمال إلى الجنـوب تستصرخكم أن أعيـدوا لها نورها ونؤكد لكم أن كل المشاكل مهما عظمت يمكن حلها.
ثانياً: أقلامنا التي تتوق للإبداع بعيداً عن صحافة الروتين تناشدكم بأن افتحـوا مداد الحبـر ولا تغلقوه.
ثالثاً: أبعـدوا عن الموقع شخصنة المشاكل فالموقع أكبـر من كل الأسماء والدول فإغلاق الموقع واستمرار عدم تحديثه يقتل القضية والرسالة والأمـة.
رابعاً: نناشدكم باسم ملايين المسلمين في الغرب والذي كان الموقع بوابتهم الوحيدة في خدمة قضاياهم وحل مشاكلهم بمختلف ألوانها وأشكـاله، وكم ساهم الموقع في رد الإساءة عن الإسلام وإظهار سمـاحته وعظيم مكانته.
خامساً: لا تدهسـوا بزحمة خلافاتكم الأقصى الدامع الوحيـد وغـزة الجريحة وأسرى الوجـع وكل البقاع النازفة فوحده "إسلام أون لاين" طوق النجاة.
سادسا: نوجه إلى علماء الأمة خاصة إلى الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين وإلى رابطة العالم الإسلامي و للمنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و للثقافة و كل المنظمات الإسلامية في أن تتدخل من اجل إنقاذ هذه الواجهة الإعلامية التي تساهم في رقي ونهضة الثقافة الإسلامية.
وأخيراً نسأل الله أن يلم شملنا ويحفظ إسلامنا.
الموقعون:
- مصطفى الصواف مدير مكتب "إسـلام أون لاين" بغـزة.
- علا عطا الله – مراسلة إسلام أون لاين من بغزة الجريحة.
- شيماء مصطفى - مراسلة إسلام أون لاين بغزة الجريحة.
- محمد الصوّاف - مراسلة إسلام أون لاين بغزة الجريحة.
- عادل اقليعي – منسق شبكة إسلام أون لاين بالمغرب.
- ليلى أمزير - مراسلة إسلام أون لاين من المغرب.
- هادي يحمد - مدير مكتب إسلام أون لاين في فرنسا.
- سليمان بشارات - مراسل الموقع من قبل القدس المحتلة، والضفة الغربية المسلوبة، وفلسطيني48 المحرومين.
- عبد الرحمن يوسف - مراسل إسلام أون لاين في القرن الأفريقي.
- عبد القادر عثمان – مراسل إسلام أون لاين في الصومال.
- محمد الشيخ - مراسل إسلام أون لاين في الصومال.
- لبابة ذوقان - مراسلة باب حواء وآدم بموقع إسلام أون لاين من الضفة الغربية المحتلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق