أعلن الفقيه الأصولي البارز الدكتور طه جابر العلواني، الرئيس السابق للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، عن تضامنه مع العاملين في موقع "إسلام أون لاين" ، محذرا من أن تغييب وإسكات الموقع في هذا التوقيت يستهدف –في الغالب- التمهيد لتمرير أمر كبير، لا يراد لصوت "إسلام أون لاين" أن يكون حاضرا وقت حدوثه.
وكشف العلواني، خلال زيارته لمبنى الموقع في القاهرة اليوم الأربعاء، أنه لم يفاجئ كثيرا بما تعرض له الموقع، مرجعا ذلك لعدة أسباب منها: أن هذه الأمة كلما يدبر لها عمل خطير كانت تجري عملية للقضاء على كل صوت مؤثر، لأن الحدث الذي يدبر له يراد له أن يمر بدون ضجيج، ولكي يحدث ذلك لا بد أن تسكت كل الأصوات التي يتوقع منها الاعتراض.
لم يستبعد العلواني أن تكون الأزمة متعلقة بعناصر يعز عليها أن ترى في العالم الإسلامي مؤسسة ناجحة، وبمجرد أن تنجح تتحرك من أجل تحجيمها واحتوائها. كما ربط الأمر بالوضع في القدس، قائلا إن هناك أمورا في طور التحضير، والمطلوب هو ألا يكون هناك صوت يمكن أن يرتفع أو يحذر، بل فقط تبقى الأصوات المألوفة هي الأعلى والمهيمنة.
وأوضح أن "إسلام أون لاين" وقف خلال عقد خطير من سنين جفاف على ثغر من أهم الثغور، وهو ثغر الكلمة الطيبة وفقه الكلمة، وذلك في وقت أصبحت فيه الكلمة سلاحا من أقوى الأسلحة وأشدها فتكا. وأضاف أن فكرة الموقع هي أن يكون للإسلام صوت في هذا العالم الصاخب، وهو صوت- أي الإسلام- طالما تكالبت قوى وأمم كثيرة على إسكاته وإبعاده عن الساحة.
"تضامن مع القدس"
وخاطب العلواني العاملين باكيا: " شعرت أن مجيئي إليكم اليوم.. وإعلان تضامني معكم ومع مؤسستكم هو موقف بديل عن زيارتي للقدس، ووقوفي إلى جانب أبناءها، الذين يواجهون الرصاص بصدر عار، والنساء اللواتي يدافعن اليوم عن المسجد الأقصى. وأضاف أن ما يحدث معكم ومع الشيخ القرضاوي ليس ببعيد عن الصورة الكبرى، بل هو جزء منها.
وفيما يتعلق بالموقف القطري في الأزمة قال الشيخ طه جابر العلواني إن "أمير قطر رجل شهم، وأسرته أسرة طيبة؛ تكن الكثير من المشاعر الطيبة لهذه الأمة، وأنهم يريدون الخير، لكن شياطين الأنس قد يوصلون إليهم صورا مختلفة". وشدد على أن قطر عرفت برجالها الطيبين المخلصين، ومن بينهم الأمير وولي عهده، الذين أعرف عنهم الكثير من الخير، لكن هذه التوجهات تحتاج إلى إطلاع شامل كي تحسن المواقف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق