Freedom Flotilla: A Turning Point on a Long Path

الجمعة، ١٩ مارس ٢٠١٠

أهل غزة: اتقـوا الله في "إســلامنا"


علا عطاالله

غزة- "أشعـر أن ثمّـة شيء في صدري تم انتزاعه .." "الألم أصاب رُوح رُوحـي .." وأنا أُردد هذا الاعتراف على من حولي لم أكن أدري أني أكن كل هذا الانتماء والحب لموقع "إسـلام أون لاين" (حفـظّه الله من كل سـوءٍ وشـر).

يقول لي أحدهم إنه مُجرد مـوقع و"دوام الحال من الحال" فأسـرد على مسـامعه أنني لا أنتمي لمكانٍ ولا جدران أو أسماء إنما لرسالة خااااااالدة ولفكـرة ناصعة البيّاض .

لن أستدعي اليـوم حقيبة حروفي وأنمق الكلمات وأجملـها في برقيات تحمل توقيع مراسلة "إسلام أون لاين" من غـزة ..فقط سأقـول لأولئك الذين تسببوا في هذه الأزمـة ومكّرُوا للموقع أن اتقـوا الله في "إسـلامنا" واسمـعوا غزتكم الجريحة ماذا تقـول ؟؟

يُباغت هاتفي المحمول اتصالٌ ناعم تُخبرني صاحبته التي تحمل اسم "أسيل" إنها لا تتخيل النت دون إسـلام أون لاين وتبدأ في تعداد مناقب الموقع وكم أفادتها زواياه ..أخبرها أن حزناً لا اسم له أصابني لما جرّى …تقترح بأن نكثف الدعاء وصلاة القيام من أجل تفريج الكرب وإزاحة الهم.

أمـي التي كانت دائمة الدعم لي والدعاء وأنا أُغطي أحداث الحرب الإسرائيلية البشعة على غزتنا _قبل عام_ وتعرفت وقتها على أصحاب القلوب النقية في الموقع تُحاول التخفيف من ألمي بأن حامل رسالة وراية الإسـلام لن تخذله السماء , وتستنكر من وسط كلمات الابتهال :" ألا يدركون أهميته في إعلاء كلمة الله ونصـرة المظلومين في كل مكان .."

شقيقتي الساخرة دوماً من إدماني للموقع تعترف لي أنها شعرت بغربة وهي تتصفح المواقع الأخرى وأخبرتني كم تفتقـد جديد "إسلام أون لاين" ..تنظر إلى دموعي المحبوسة في عيوني وتقول بثقة :"سيعود ..لا تخافي."

وفي برقيات التضامن مع موقعنا الغالي يقـول أحد الآباء :" لا تتخيلوا كم يقدم هذا الموقع لي ولأبنائي الإرشادات وكيفية السيـر بصواب في دهاليز هذه الحياة ."

وتشـهق رندة وهي تتذكر كيف استفادت من علوم وصحـة وكيف تابعت حملها خطوة بخطوة مع الموقـع .

أما سهى طالبة الجامعة فتقول إنها صعقت هي وصديقاتها عند سماع بخبر أزمة "إسلام أون لاين" وتذكرت هدايا الفكر والمواهب التي تتلقفها من الموقع ليل نهار .

فيا أنتم برقيات التضامن مع المـوقع لا تكاد تعد ولا تحصى وألم غـزة كبير فالموقع الذي احتفي بألفية حصارها وجعل كل المواقع الأخرى تتعلم كيف تكون تغطية الأرقام الدامعة يحتاج منكم إلى تكريم ورفع القبعات لا أن تصادروا الحلم والأمنيات……

الأقصـى الدامع وغـزة الجريحة والضفة المكبلة وأسرى الوجـع وكل الدمعات النازفة في فلسطين تحتاج إلى الموقع الذي تفنن في شرح الدواء .

قرأتم بالتأكيد ما اعترفت به صحف العالم بأن "إسلام أون لاين " الموقع العربي الأول وصاحب التغطية المهنية العالية وكيف يعين شباب الإسلام وأجياله ويُجيب على كل ما تحمل عقولهم من علامات استفهام وتعجب …فبربكم اتقوا الله ..وإياكم و"إسلامّنا"…إيّاكم و"إسلامنا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق