نحن العاملين في موقع «إسلام أون لاين. نت» نستنكر ونستهجن بشدة هذا الانحياز غير المهني، أو حتى المنطقي، لتغطية «الجزيرة» منذ اندلاع الأزمة بيننا وبين فريق من مجلس إدارة الموقع في الدوحة، حيث كانت «الجزيرة» للأسف "قناة الرأي الواحد"، وفضحت من حيث لا تدري طبيعة الأزمة مثبتة بانحيازها أن الدولة القطرية تقف خلف تلك المجموعة التي افتعلت الأزمة.
ونحن نتساءل: إذا كانت «الجزيرة» تبرر استضافتها للصهاينة بدواعي المهنية وعرض الرأي والرأي الآخر، فهلا استحق العاملون في «إسلام أون لاين» أن يعاملوا حتى كضيوف القناة من مرتكبي المذابح؟!!!!
4 مرات يظهر فيها الدكتور إبراهيم الأنصاري، وهوأحد أطراف الأزمة، داخل استوديوهات «الجزيرة» أو عبر الهاتف، بينما يتم تغييب الطرف الآخر تماما وهم بالمناسبة زملاء مهنة لكثيرين من العاملين داخل القناة، ويسهل التواصل معهم، لمن أراد.
ثم... أين كانت مهنية «الجزيرة» عند إذاعة خبر حلّ مجلس إدارة جمعية البلاغ القطرية، حيث تجاهل محرر الخبر اسم العلاّمة القرضاوي الذي يترأس مجلس الإدارة المُقال، وهو ما فعله كذلك المذيع الذي استضاف د. الأنصاري للتعليق على الخبر؟؟
وماذا عن بقية أعضاء مجلس إدارة جمعية البلاغ القطرية والذين تم تجاهلهم، وهم بالمناسبة قطريين، ألا يستحقون هم الآخرين إبداء رأيهم، أم أن ذاك يرتبط بكونهم من الفريق المناوئ لمجموعة الأنصاري؟!!
ونتساءل أيضا: لماذا غابت مهنية «الجزيرة» التي اعتادت عليها مع مشاهديها، في عرض مثل تلك الأزمات على خبراء ومراقبين لتوضيح الأمر وتقديم وجهة نظر محايدة لا تنتمي لأي من الفريقين؟!!
والسؤال موصول حول التقرير الذي أعده مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة مع زملائه من الصحفيين داخل مقر الأزمة، ثم فوجئنا ببتره في الدوحة بترا مخلا لا ندري إن كان لصالح المهنية أم خصما منها؟!
إن الأسئلة حول مهنية «الجزيرة» في التعامل مع أزمة «إسلام أون لاين. نت» لا تنتهي، بل إنها تشمل كذلك الإعلام القطري الذي تجاهل الأزمة منذ بدايتها، باستثناء «العرب» القطرية التي تابعت الأزمة في بدايتها ثم صمتت طويلا وخرجت علينا بمقال يتهم العاملين بالجحود والنكران ويصفهم بالفساد، ويتهم كذلك الإعلام المصري بأنه إعلام "العويل"... وللأسف فكاتبه من أسرة قناة «الجزيرة»!!
وليت «الجزيرة» ذبحت مهنيتها واستقلاليتها قربانا لقضية تمس كيان قطر، حيث كنا سنقول إنها تتصرف كغيرها من القنوات الحكومية في عالمنا العربي، لكن العجب أنها فعلت ذلك لأجل مجموعة من الأشخاص، ربما يملكون المال وليس الحق... أم أن ما حدث كان فعلا بتوجيه رسمي من الدولة القطرية التي دخلت على خط الأزمة بقوة من خلال قرارها الأخير بإقالة القرضاوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق